أما نحن فنشير إلى الأمور التالية 6 ألف: موقف الرسول من المثلة بحمزة:
انهم يقولون: انه بعد أن وضعت الحرب أوزارها في واقعة أحد، سأل (صلى الله عليه وآله وسلم) عن عمه حمزة بن عبد المطلب، فالتمسوه، فوجدوه على تلك الحالة المؤلمة، حيث كانت هند أم معاوية، وزوجة أبي سفيان قد مثلت به، فجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه، واستخرجت كبده، فلاكتها، ولم تستطع أن تسيغها، إلى غير ذلك من ممارسات وحشية تجاه تلك الجثة الطاهرة. تقدمت الإشارة إليها.
فجاء (صلى الله عليه وآله وسلم)، فوقف عليه، فيقال: انه (صلى الله عليه وآله) لما رآه في تلك الحالة قال: (لولا أن تحزن صفية، وتكون سنة من بعدي، لتركته حتى يكون في بطون السباع، وحواصل الطير (1).
أو قال: لسرني أن أدعك حتى تحشر من أفواه شتى (2)، ولئن أظهرني الله على قريش يوما من الدهر في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم) (3).
والمسلمون أيضا قالوا: (والله، لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر، لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب) (4).