ب: الزبير والمقداد على الخيل:
وثمة رواية تفيد: أن الزبير والمقداد كانا على الخيل، وحمزة بالجيش بين يديه (ص)، وأقبل خالد الذي كان على ميمنة المشركين، وعكرمة بن أبي جهل على الميسرة، فهزمهم الزبير والمقداد، وحمل النبي (ص)، فهزم أبا سفيان (1).
ونحن لا نصدق هذه الرواية، فقد تقدم: أنه لم يكن مع النبي (ص) خيل. وجاء في بعض الروايات: أنه كان ثمة فرس واحد، أو فرسان: فرس للنبي، والاخر لأبي بردة بن نيار كما تقدم.
الا أن يقال: إن المراد: أنه كان في مقابل خيل المشركين: الزبير والمقداد. ولكن ذلك بعيد عن سياق الكلام، ولا سيما إذا لم يكن معهما خيل.
أما العشرة أفراس التي غنمها المسلمون يوم بدر، فلعلها قد بيعت، أو نفقت، أو كان بعضها في حوزة من لم يشاركوا في حرب أحد، ممن رجع مع ابن أبي أو غيرهم.
ثم اننا لا ندري أين كان علي (عليه السلام)، الذي قتل نصف قتلى المشركين أو أكثر كما سيأتي؟!. ولماذا لا تتعرض له هذه الرواية، ولا تدلنا على دوره في هذه الحرب؟!.
ج: اخلاص علي (ع)، وعطفه على كبش الكتيبة:
وأما أن عليا انصرف عن قتل حامل لواء المشركين، لأنه قد عطفته عليه الرحم، فلا يمكن أن يصح، لان عليا لم يكن ليرحم من حاد الله، ورسوله، وكان كبش كتيبة المشركين، الذين جاؤوا لاستئصال شأفة الاسلام