إشارة هامة:
ؤ. ما لماذا حشد هذه الفضائل لسعد، فذلك أمر واضح، فان سعدا قد كان من الفئة المناوئة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وأهل بيته، حتى لقد كتب (عليه السلام) لوالي المدينة: أن لا يعطي سعدا من الفئ شيئا (1).
وحينما دخل عليه سعد يطالبه بعطائه رده مع صاحبيه، بعد كلام طويل، ولم يعطه شيئا (2).
وحينما دعاه عمار إلى بيعة سيد الوصيين، أظهر سعد الكلام القبيح (3).
وأيضا فقد صارمه عمار المعروف بجلالة مقامه وعلو شأنه (4).
كما أنه قد أخذ من بيت المال مالا ولم يؤده، وعزله عمر عن العراق، وقاسمه ماله (5).
وكان ممن قعد عن علي (عليه السلام) وأبى أن يبايعه، فأعرض عنه (عليه السلام)، وقال: (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم، ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) (6).
وسعد هو أحد الستة الذين جعل عمر الامر شورى بينهم، فوهب