الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٦ - الصفحة ٢٨٧
ولكنه كلام لا يصح: فقد تواتر أنه شخصية حقيقية، وقد ذكر العلماء والمصنفون أخباره وفضائله في كتبهم ومنقولاتهم.
ولعل سبب انكار وجوده ودعوى: أنه توفي في خلافة عمر (1) هو حضوره مع علي (ع) في صفين، واستشهاده معه (2).
ولعل أكذوبة: أن المشركين قد وطأوا ظهر النبي (ص) قد جاءت بهدف الحط من كرامته (ص)، أو اظهار خطورة الموقف، ليخف النقد الموجه للفارين عنه (ص).
مع أن ذلك آكد في ذمهم، وأشد في قبح ما صدر منهم.
صفية، واليهودي:
ويذكر البعض في غزوة أحد (3) قضية قتل صفية لليهودي، وعدم جرأة حسان على قتله، ولا على سلبه.
ولكن الظاهر هو أن ذلك كان في غزوة الخندق، ولذا فنحن نرجئ الحديث عنه إلى هناك.
بعض الحكم في معركة أحد:
قال السمهودي: (قال العلماء: وكان في قصة أحد من الحكم والفوائد أشياء عظيمة:
منها: تعريف المسلمين سوء عاقبة المعصية، وشؤم ارتكاب

(١) راجع تهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٦٢ عن ابن سعد، وراجع ص ١٧٣ و ١٧٤.
(٢) راجع تهذيب تاريخ دمشق ج ٣ ص ١٧١، ولسان الميزان ج ١ ص ٤٧٤ و 475.
(3) مغازي الواقدي ج 1 ص 288، وشرح النهج للمعتزلي ج 15 ص 16.
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست