هذا إلى أمور أخرى، لا تبتعد كثيرا عن هذا المنحى في مسارها العام.
وعلى هذا الأساس: فإننا قد أولينا قسطا من الأهمية لمتابعة الاحداث، التي ترتبط ببعض الشخصيات، التي عاشت في العصر النبوي، وبعده وكان لها دور رئيس في صنع الاحداث، وفي تهيئة الأجواء والظروف لها. على أمل أن نكون قد أسهمنا بدورنا في حصحصة الحق، وكشف الزيف، وإزالة الشبهات.
ونبدأ هنا بالحديث عن أمر ذكر: أنه يرتبط بزيد بن ثابت، فعسى أن نجد فيه، وفيما يأتي من فصول. ما ينفع ويجدي. فنقول.
الحدث المشكوك:
ان المطالع للتأريخ الاسلامي، ولكتب التراث بصورة عامة يجد الكثير من الأمور، التي أصبح لها من الشيوع والذيوع، بحيث تبدو من الحقائق الثابتة التي لا تقبل الجدل، ولا يجوز أن تخضع للمناقشة.
وأصبح الكتاب والمؤلفون، يرسلونها ارسال المسلمات ويوردونها مستدلين بها، على ما يرونها قادرة على اثباته، أو الدلالة عليه. مع أن نفس هذه القضايا لو أخضعها الباحثون للبحث، وللتحقيق والتمحيص، لخرجوا بحقيقة: أنها من الأمور الزائفة والمجعولة، التي صنعتها الأهواء السياسية، والتعصبات المذهبية، أو العرقية، أو غيرها.
أو على الأقل لوجدوا الكثير مما يوجب الشك والريب فيها، ومن ثم ضعفها، ووهنها، أو لوقفوا على كثير من موارد التحريف والتلاعب فيها.
وقد يجوز لنا القول: ان ما يروى، من أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أمر زيد بن ثابت بتعلم اللغة العبرانية أو السريانية، يصلح مثالا