ولابد أن يكون ذلك - لو صح - باستثناء ناقضي العهد من الشخصيات الخطرة، التي كانت تحرض على الاسلام والمسلمين، وتشكل خطرا جديا عليهم، كما يظهر مما يأتي:
ملاحظة: قد تقدم أن الكتاب الذي كتبه النبي (ص) بينه وبين اليهود قد كان مع علي (عليه السلام).
ونحن نستثير القارئ ليطرح سؤاله حول السر في أن يكون ذلك الكتاب عند علي (عليه السلام) دون غيره، فهل ذلك يشير إلى خصوصية لعلي (ع) بالنسبة إلى النبي (ص) في المجال السياسي، أو حتى فيما يرتبط بالإمامة من بعده (ص)؟!.
4 - قتل ابن سنينة:
ويذكر المؤرخون: أن رسول الله (ص) قال: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه، فوثب محيصة بن مسعود على ابن سنينة اليهودي، فقتله، فقال له أخوه حويصة - ولم يكن قد أسلم بعد -: يا عدو الله قتلته؟! أما والله لرب شحم في بطنك من ماله.
فقال محيصة: لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك.
قال فوالله، إن كان لأول اسلام حويصة. فاستحلفه على ذلك، فحلف له فقال: ان دينا بلغ بك ما أرى لعجب! ثم أسلم (1).
5 - قتل أبي رافع: