أموالنا.
فاتفقوا بعد بدر على العدول عن طريقهم المعتاد إلى الشام، وسلوك طريق العراق، فخرج جماعة فيهم صفوان، وأبو سفيان في تجارة أكثرها من الفضة. فبعث (ص) إليهم زيدا، فلقيهم على ماء يقال له:
(القردة)، فأصاب العير وما فيها، وأعجزه الرجال، ورجع بالغنيمة إلى الرسول (ص)، فخمسها، فبلغ الخمس عشرين ألفا، وقسم الباقي للسرية (1).
وقفات مع ما تقدم:
ألف: الأعمى، والقضاء:
بالنسبة لاستخلاف ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بني سليم، وغيرها: نشير إلى ما ذكره البعض من أن رواية أبي داود تقول: انه انما استخلفه على الصلاة، لأنه ضرير، لا يجوز له الحكم بين الناس في القضايا والاحكام، لأنه لا يدرك الاشخاص، ولا يثبت الأعيان، ولا يدري لمن الحكم، وعلى من يحكم (2).
ولكننا لا نرتضي هذا الكلام: وذلك لما يلي:
1 - ان تولي ابن أم كتوم للمدينة لا يعني اصداره الاحكام وتوليه منصب القضاء، لان من الممكن حل مشاكل الناس بطريقة الصلح بين المتخاصمين، أو على أن يكون قاضي تحكيم يرضى بحكمه الخصمان،