السلام)، ومن سائر الأنبياء. وأصبحوا يرون الناس يؤمنون بدين جديد، هو غير اليهودية، وهم يقولون: لا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم (1).
وفوق ذلك كله، فان الاسلام يرفض اعطاء الامتيازات على أساس عرقي، وهو يساوي بينهم وبين غيرهم، وهذا ذنب آخر لا يمكن لهم الإغماض عنه بسهولة.
اليهود في مواجهة الاسلام لقد حاول اليهود مواجهة المد الاسلامي الكاسح بكل ما لديهم من قوة وحول. ونذكر هنا بعض ما يرتبط بالأساليب والطرق التي حاولوا الاستفادة منها في هذا السبيل، من دون ملاحظة الترتيب بينها، لا سيما وأن بعضها متداخل في الأكثر مع بعض، فنقول:
1 - قد أشار الجاحظ إلى أنهم: (شبهوا على العوام، واستمالوا الضعفة، ومالأوا الأعداء والحسدة، ثم جاوزوا الطعن، وادخال الشبهة الخ) (2).
نعم، لقد حاولوا تشكيك العوام، وضعاف النفوس بالاسلام، وكانوا يرجحون لهم البقاء على الشرك، كما فعله كعب بن الأشرف، حينما سأله مشركوا مكة عن الدين الأفضل، كما ألمحنا إليه فيما سبق.
بالإضافة إلى ممالأتهم للذين وترهم الاسلام، أو وقف في وجه مطامعهم وطموحاتهم اللا مشروعة واللا إنسانية. ونذكر مثلا على ذلك: ما جاء في الروايات من أن الناس يعتبرون: أن من علامات الحق: أن لا يرجع عنه من يقتنع به، فإذا رجع عنه فلابد أن يكون ذلك لأجل أنه وجد فيه ضعفا، أو نقصا، ولذلك نجد ملك الروم يسأل أبا سفيان أحد ألد