فهؤلاء هم أهل الشورى (١) (، وليس لغيرهم الحق في أن يشاركهم فيها، لان ذلك الغير، لا يؤمن على نفسه، فكيف يؤمن على مصالح العباد، ودمائهم، وأموالهم، وأعراضهم؟!.
ج: نظرية: خلافة الانسان، وشهادة الأنبياء:
ويقول الشهيد السعيد، المفكر الاسلامي، آية الله السيد محمد باقر الصدر، قدس الله نفسه الزكية، ما ملخصه:
ان الله عز وجل قد جعل الخلافة لادم (ع)، لا بما أنه آدم، بل بما أنه ممثل لكل البشرية، فخلافة الله في الحقيقة هي للأمة وللبشر أنفسهم، فقد قال تعالى: ﴿وإذ قال ربك للملائكة: اني جاعل في الأرض خليفة، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: اني أعلم مالا تعلمون﴾ (٢).
كما أن المراد بالأمانة في قوله تعالى: ﴿انا عرضنا الأمانة على السماوات، والأرض، والجبال، فأبين أن يحملنها، وأشفقن منها، وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا﴾ (3) هذه الخلافة بالذات، وهي التي تعني الإدارة والحكم في الكون.