فيقال: ان النبي (ص) لما بلغه اخراجها كبد حمزة قال: هل أكلت منه شيئا؟
قالوا: لا.
قال: إن الله قد حرم على النار أن تذوق من لحم حمزة شيئا أبدا (1)، أو: ما كان الله ليدخل شيئا من حمزة إلى النار (2).
وليتأمل بعد فيما يقال حول اسلامها، وايمانها، ثم الحكم لها بالجنة، كغيرها ممن هم على شاكلتها!!.
2 - وأقبلت صفية لتنظر أخاها، فالتقت بعلي (عليه السلام)، فقال:
ارجعي يا عمة، فان في الناس تكشفا، فسألته عن الرسول (ص)، فقال:
صالح. قالت: أدللني عليه حتى أراه، فأشار إليه إشارة خفية من المشركين، - لعلهم كانوا لا يزالون قريبين من هناك، ويخشى كرتهم فيما لو علموا: أن عليا بعيد عن النبي (ص) - فأقبلت إليه، فأمر (ص) الزبير بارجاعها، حتى لا ترى ما بأخيها.
فقالت للزبير: ولم؟ وقد بلغني: أنه قد مثل بأخي، وذلك في الله قليل، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله.
فسمح لها النبي (ص) برؤيته، فنظرت إليه، فصلت عليه، واسترجعت، واستغفرت له. كذا في الاكتفاء (3).