فاشتد ذلك على المسلمين فأنزل الله: (ولا تهنوا، ولا تحزنوا، وأنتم الأعلون) (1).
المجروحون فقط:
فخرج (ص) في ستين راكبا (2). أو سبعين (3).
ويدل على أن عدتهم سبعون: أن عائشة قالت لعروة بن الزبير: كان أبوك الزبير، وأبو بكر لما أساب نبي الله ما أصاب، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا فقال: من يرجع في أثرهم؟ فانتدب منهم سبعون رجلا (4).
ولكن الظاهر هو أن ذكر أبي بكر هنا قد جاء في غير محله، لان الذين خرجوا في هذه الغزوة كانوا خصوص المجروحين، وكانوا سبعين رجلا كما تقدم.
فقد روى القمي (رحمه الله): أن جبرئيل (عليه السلام) نزل على النبي (ص)، فقال: يا محمد، ان الله يأمرك أن تخرج في أثر القوم، ولا يخرج معك الا من به جراحة، فأمر (ص) مناديه أن ينادي بذلك (5).