يلتفت إلى سلب عمرو بن عبد ود، وهو أنفس سلب، ويكره أن يبز السبي ثيابه، فكأن حبيبا عناه بقوله:
ان الأسود أسود الغاب همتها يوم الكريهة في المسلوب لا السلب (1) ونزيد هنا: ان الذي يجاحش على السلب، ويدعو الله أن يقتل مشركا من أجل سلبه، ويأتي إلى الحرب بهذه النفسية، لا يتورع - حين يفوته ذلك، ويواجه خطر الموت - من أن يفر من الحرب، ويترك الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لسيوف المشركين تنوشه من كل جانب ومكان؟!.
كما أن من تكون الدنيا عنده أهون من عفطة عنز، ولا تساوي الخلافة عنده شسع نعله، ويكون من الرسول والرسول منه، ولا سيف الا سيفه. كيف، ولماذا يفر يا ترى؟! فلا عجب اذن إذا رأينا هذا يثبت، ويتلقى السيوف ينحره وجده، وذاك يفر طلبا للسلامة، ولأجل الاحتفاظ بالحياة.
مواقف وبطولات سعد الموهومة:
ويذكرون لسعد بن أبي وقاص في حرب أحد فضائل وكرامات، ومواقف وبطولات، نعتقد أن يد السياسة قد ساهمت في صنعها، ونذكر على سبيل المثال:
انهم يقولون: انه بعد أن عاد المسلمون إلى رسول الله (ص) دافع سعد عن رسول الله (ص)، ورمى بين يديه بالسهام، وأن النبي (ص) كان يناوله النبل، ويقول (2): ارم فداك أبي وأمي، فرمى دون رسول الله حتى