ولسوف يجعله ذلك يعتمد أسلوب الضغط على النبي (ص) من خلال أصحابه، ويحاول تشويش مواقفه وتمييعها، ان لم يكن توجيهها إلى ما يوافق مصالحه وأهدافه عن هذا السبيل.
وأخيرا، فان المعتزلي يرى: أن تردد المسلمين دليل على فشلهم في الحرب، فان النصر معروف بالعزم والجد، والبصيرة في الحرب.
وأحوالهم هنا كانت ضد أحوالهم في بدر، وأحوال المشركين في بدر كانت ضد أحوالهم هنا، ولذلك انكسرت قريش في بدر (1).
ونقول:
ان المسلمين لم ينكسروا في أحد، ولم تنتصر قريش. بل هزمت هزيمة نكراء، كما سنرى والذي حصل للمسلمين انما كان سببه أفراد معدودون كانوا على فتحة جبل أحد.
و: من الأكاذيب:
ومن الأكاذيب التي رأينا أن نذكر القارئ بها:
أولا: ما ورد في رواية نادرة من أن ابن أبي قد أشار بالخروج (2).
وذلك لا يصح إذ:
1 - لا يبقى معنى حينئذ لاحتجاج ابن أبي لرجوعه من وسط الطريق بأنه (ص): خالفه وأطاعهم.
2 - ان القرآن يلمح إلى أن المنافقين كانوا يصرون على البقاء في المدينة، فإنه بعد رجوع المسلمين من أحد، وقد قتل منهم من قتل، قال