الأنصار، وستة من المهاجرين (1).
فليس بمسموع بعد أن أخبرهم النبي (ص) - كما هو المشهور - بأنه سيقتل من المسلمين بعدة أسرى بدر ان قبلوا بالفداء.
وعدة أسرى بدر كانت سبعين كما يقولون (2).
أما ما عن أنس، من أنه قتل من الأنصار في أحد سبعون، وفي بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة على عهد أبي بكر سبعون، رواه البخاري (3).
فلا يمكن المساعدة عليه، لان قتلى أحد كانوا سبعين من الأنصار والمهاجرين معا، لا من الأنصار وحدهم. ولأنه سيأتي في سرية بئر معونة الاختلاف الشديد في عدد أفرادها، وهي تتراوح ما بين العشرة إلى السبعين رجلا (4).
أكثر القتلى من الأنصار:
ويلاحظ هنا: أن أكثر القتلى كانوا من الأنصار، وقد جاء ذلك بصورة لا تتناسب مع عدد المشاركين منهم في الحرب إذا قورن بمن قتل من المهاجرين، إذا أضيف إلى عدد المشاركين منهم أيضا. وقد أشرنا فيما تقدم إلى أن قريشا طلت تحقد على الأنصار، وعلى أهل البيت (ع) عشرات السنين والأعوام. وكان يهمها: أن تجزرهم جزرا، ولا يبقى منهم