ومن يهمهم أمره.
ه: هذا وثمة نقاط أخرى فيما تقدم تحتاج إلى القاء الأضواء عليها، كقضية قزمان، فإننا نشك في أن يكون النبي (ص) قد أخبر قبل موته أنه من أهل النار، ولعله - لو صحت الرواية - لما علم أنه قتل نفسه، قال: (هو من أهل النار) كما ورد في ذيل رواية الواقدي والمعتزلي (١) فذيل الرواية مقبول، دون صدرها.
وكقضية العرجون، فإنها ان لم تكن مع علي (عليه السلام)، فإننا نظن أنها قد جعلت في مقابل ذي الفقار لعلي (عليه السلام). وحسبنا ما ذكرنا هنا، فان الكلام حول كل ما تقدم يطول.
الصبر في الجهاد:
لقد رأينا في واقعة أحد أن الله تعالى قد أنزل آيات في سورة آل عمران ترتبط بالصبر في هذا المقام. ونحن نختار منها الآيات التالية:
قال تعالى: ﴿أم حسبتم: أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين﴾ (٢).
وقال ﴿وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا. والله يحب الصابرين﴾ (3).
ثم هناك آيات أخرى في سورة آل عمران تؤنب المؤمنين على عدم