الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٦ - الصفحة ١٩١
مع أن مما لاشك فيه: أن إفريقية قد فتحت على عهد عثمان في سنة سبع أو ثمان وعشرين على يد عبد الله بن سعد بن أبي سرح (1)!!.
ونحن نعرف: أن الهدف هو ايجاد شخصيات بديلة، أو في قبال الإمام علي (عليه السلام)، الذي هو أشجع البشر، بعد ابن عمه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). ولكن الله يأبى الا أن يتم نوره، ويرد كيد الخائنين للحقيقة والتاريخ.
فرار عثمان:
وأما عثمان، فلا يختلف في فراره في أحد اثنان. وهو موضع اجماع المؤرخين، وكان يعير به. وقد رجع بعد ثلاثة أيام، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد ذهبتم فيها عريضة (2)!!.
وعن ابن عباس وغيره: ان آية: (ان الذين تولوا منكم يوم التقى

(١) راجع: تاريخ الطبري وفتوح البلدان.
(٢) راجع: تفسير المنار ج ٤ ص ١٩١، والجامع لاحكام القرآن ج ٤ ص ٢٤٤، وفتح القدير ج ١ ص ٣٩٢، وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٤، وتفسير التبيان ج ٣ ص ٢٦، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٠٣، والارشاد للشيخ المفيد ص ٥٠، والبحار ج ٢٠ ص ٨٤، والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٢١ عن الواقدي لكن مغازي الواقدي المطبوع لم يصرح بالأسماء بل كنى عنها في ج ١ ص ٢٧٧ لكن في الهامش قال: في (نسخة عمر وعثمان)، والكامل لابن الأثير ج ٢ ص ١٥٨، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٢٧، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٥، والدر المنثور ج ٢ ص ٨٨ و ٨٩ عن ابن جرير وابن المنذر، وابن إسحاق وراجع: سيرة ابن إسحاق ص ٣٣٢، وجامع البيان ج ٤ ص ٩٦، وغرائب القرآن (مطبوع بهامش جامع البيان) ج ٤ ص ١١٣، والتفسير الكبير للرازي ج ٩ ص ٥٠ و ٥١، وأنساب الأشراف ج 1 ص 326. وراجع عن فراره يوم أحد وتخلفه يوم بدر: محاضرات الراغب ج 3 ص 184، ومسند أحمد ج 2 ص 101 و ج 1 ص 68، والصراط المستقيم للبياضي ج 1 ص 91.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست