عليه. ثم قال: اللهم إني اعتذر إليك مما يقول هؤلاء، يعني المسلمين.
وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء، يعني المنافقين. ثم قاتل حتى قتل. وقد تقدمت بعض مصادر هذه القضية حين الكلام عن فرار طلحة.
وقيل: إن حمزة هو الذي قال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء النفر، أبو سفيان وأصحابه. وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء بانهزامهم (1).
وهذا يعني: أن حمزة قد قتل بعد فرار الصحابة عن الرسول (ص).
وقد تقدم: أنه قد قتل بعد أصحاب اللواء، فلا مانع من أن يكون الناس قد انهزموا، فقتله وحشي، وهو عائد من بعض حملاته. ثم صار علي (ع) يدفع كتائب المشركين عن رسول الله (ص) كما تقدم.
عودة المسلمين إلى القتال:
ثم إن كعب بن مالك كان أول من عرف النبي (ص)، رأى عينيه تزهران من تحت المغفر، فصاح: يا معشر المسلمين، أبشروا، فهذا رسول الله.
فأمره النبي بالسكوت، لحراجة الموقف وخطورته.
ثم صار المسلمون يفيئون إلى رسول الله (ص) زرافات ووحدانا، وجعل (ص) يذرهم ويحضهم على القتال، فقاتلوا على قلتهم خير قتال.
ولكن الذين كانوا على الجبل فوق الصخرة لم يعودوا - أو أكثرهم - إلى القتال، ولا تركوا مركزهم.
وقبل أن نستمر في الحديث عن المعركة الحاسمة، لا بأس بالالماح إلى بعض المواقف البطولية التي سجلها بعض المسلمين، مع