ثم إن لطلحة هذا هنات وهنات، ومواقف عجيبة وغريبة، ويكفي أن نذكر: أن عمر بن الخطاب قد أخبر حين حضرته الوفاة بأن رسول الله (ص) مات وهو عليه ساخط، لأنه قال: إنه سيتزوج نساء النبي من بعده، فنزلت فيه: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله، ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) (1).
ومن أراد المزيد، فليراجع قاموس الرجال وغيره، ليقف على بعض مواقف طلحة وأفاعيله.
وحسبنا ما ذكرناه هنا، وقد يأتي المزيد مما يتعلق بهذا الموضوع إن شاء الله .
تجميع القوى، واعادتها إلى مراكزها:
قد ذكرنا فيما تقدم: أنه بعد أن صار الرسول يدعو المسلمين إليه، صاروا يرجعون إليه زرافات ووحدانا، وجاهدوا في الله حق جهاده، وحرص النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) على أن يرجع بهم إلى مراكزهم الأولى، لان ذلك سوف يجعل الجبل من خلفهم، فيخلصون الحرب إلى جهة واحدة (2). تماما كما هي الخطة الأولى.
وكانت الجراح قد أرهقت عليا - كما تقدم X حتى بلغت نيفا وستين