نشوب الحرب، وقتل أصحاب اللواء:
وكان أول من رمى بسهم في وجوه المسلمين أبو عامر الفاسق في خمسين ممن معه، بعد أن حاول استمالة قومه من الأوس، فردوا عليه بما يكره، فتراموا مع المسلمين، ثم ولوا مدبرين.
وحرض أبو سفيان بني عبد الدار، حاملي لواء المشركين على الحرب، وجعل النساء يضربن بالدفوف، ويحرضنهم بالاشعار.
وطلب طلحة بن أبي طلحة، حامل لواء المشركين البراز، فبرز إليه علي (عليه السلام) فقتله. فسر رسول الله (ص) بذلك، وكبر تكبيرا عاليا.
ويقال: ان طلحة سأل عليا: من هو؟. فأخبره فقال: قد علمت يا قضم: أنه لا يجسر علي أحد غيرك (1).
وقد ضربه علي (ع) على رأسه، ففلق هامته إلى موضع لحيته، وانصرف علي (عليه السلام) عنه، فقيل له: هلا ذففت عليه؟! قال: إنه لما صرع استقبلني بعورته، فعطفتني عليه الرحم. وقد علمت أن الله سيقتله، وهو كبش الكتيبة (2).