الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٦ - الصفحة ١٧٥
1 - قال القوشجي، بعد أن ذكر قتل علي (عليه السلام) لأصحاب اللواء: (فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي (ص)، فضربوه بالسيوف، الرماح الحجر، حتى غشي عليه، فانهزم الناس عنه سوى علي (ع)، فنظر النبي (ص) بعد افاقته، وقال: اكفني هؤلاء، فهزمهم علي عنه، وكان أكثر المقتولين منه) (1).
2 - وقد قالوا: (كان الفتح يوم أحد بصبر علي (رض) (2).
وقد يقال: إن هذا النص لا يدل على فرارهم، وانما هو يدل على عظيم جهاد علي (ع) وصبره..
3 - عن ابن عباس، قال: لعلي أربع خصال، هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي (ص)، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس (أي يوم أحد)، انهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره (3).
4 - ما سنذكره - بعد الحديث عن موقف علي - من أن من يذكرونهم: أنهم ثبتوا، لا ريب في فرارهم، كما تدل عليه النصوص.
وقبل أن نشير إلى هذه الناحية لابد من الماحة موجزة إلى ما يمكن أن يقال حول ثبات علي (ع) في هذا الموقف.
انه مني، وأنا منه:
ان قول النبي (ص) عن علي (ع): انه مني وأنا منه، لابد أن نتدبر

(١) شرح التجريد ص ٤٨٦، ودلائل الصدق ج ٢ ص ٣٥٧ عنه.
(٢) نور الابصار ص ٨٧، والارشاد للمفيد ص ٥١ و ٥٢، والبحار ج ٢٠ ص ٦٩ و ٨٦ و ٨٧ و ١١٣، والاحتجاج ج ١ ص ١٩٩ / 200.
(3) مستدرك الحاكم ج 3 ص 111، ومناقب الخوارزمي ص 21 / 22، وراجع:
ارشاد المفيد ص 48، وتيسير المطالب ص 49.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست