السورة قد نزلت بعد الهجرة.
فالجواب: أنه لم يثبت ان المقصود هو الهجرة إلى المدينة فان الهجرة إلى الحبشة كانت قد حصلت والمسلمون في مكة، فلعلها هي المقصودة.
والقول: بأن ذلك مما تكرر نزوله (1).
أولا: يحتاج إلى اثبات.
وثانيا: يلزمه أن يكون النبي X (ص) قد خالف الحكم الإلهي الثابت، فاحتاج الله إلى تذكيره بأن موقفه هذا مخالف لنص تلك الآية التي لديه!!.
وثالثا: قد روي عن ابن عباس في قوله: فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به قال: هذا حين أمر الله نبيه أن يقاتل من قاتله، ثم ذكر أنها نسخت ببراءة (2).
وعن ابن زيد، قال: كانوا قد أمروا بالصفح عن المشركين، فأسلم رجال ذوو ممنعة، فقالوا: يا رسول الله لو أذن الله لانتصرنا من هؤلاء الكلاب، فنزلت هذه الآية، ثم نسخ ذلك، بالجهاد (3).
4 - ان قولهم: انه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد نهى في هذه المناسبة عن المثلة.
محل نظر، وذلك لما ورد عن سعيد، عن قتادة، عن أنس - فذكر حديث العرنيين - وفي آخره، قال: قال قتادة: وبلغنا أن النبي (ص) كان