فقال: أن تضرب به العدو حتى ينحني. فطلبه أبو دجانة، فأعطاه إياه، فجعل يتبختر بين الصفين، فقال (ص): انها لمشية يبغضها الله الا في هذا الموطن.
فقاتل أبو دجانة قتالا عظيما، حتى حمل على مفرق رأس هند - التي كانت تحوش المسلمين بهجماتها - ثم عدل السيف عنها، لأنها صرخت، فلم يجبها أحد، فكره أن يضرب بسيف رسول الله امرأة لا ناصر لها (1).
ملاحظات على هذه الرواية:
ونقول:
1 - ان قضية عرضه السيف على أصحابه، ومنعه من البعض، واعطائه لأبي دجانة قد تكون صحيحية.
ولكن ما تقدم عن الينابيع، من ذكر علي (عليه السلام) فيمن لم يعطه (ص) السيف في غير محله. كيف؟ وسيأتي: أنه لم يثبت أمام ذلك الجيش الهائل سوى أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه. وهذا يقرب:
أنه (عليه السلام) كان يدرك: أنه لم يكن هو المقصود للنبي (ص) في دعوته للمسلمين، لاخذ السيف بحقه، لأنه كان يعرف موقعه ودوره في المعركة.