وكان (ص) يأمر بزيارتهم، والتسليم عليهم. وكذا كان يزورهم سعد بن أبي وقاص، وأبو سعيد الخدري كان يزور قبر حمزة، وأم سلمة أيضا كانت تزورهم كل شهر، وقد أنبت غلامها، لأنه لم يسلم عليهم.
وكذا أبو هريرة، وابن عمر، وفاطمة الخزاعية (1).
وعن السجاد (ع): أن فاطمة (ع) كانت تزور قبر عمها حمزة في الأيام تصلي وتبكي عنده (2).
وقد أمر النبي (ص) أيضا بزيارة القبور. وشواهد هذا البحث كثيرة جدا لا تكاد تحصر، وقد ألفت الكتب، ونظمت البحوث في هذا الموضوع (3). فليراجعها من أراد التوسع، فلا يصغى لمنع بعض الفرق من زيارة القبور، فان ذلك لا يستند إلى أي دليل معقول أو مقبول.
عدد قتلى المشركين:
ويقال: انه قد قتل من المشركين في معركة أحد ثمانية عشر رجلا (4). وقيل: اثنان، أو ثلاثة وعشرون (5). وقيل: ثمانية وعشرون (6).