المسلمون من المشركين في غزوة قرقرة الكدر. وكذا قيل في غزوة بدر، وفي سرية ابن جحش.
وتوجيه ذلك بأن المراد هنا: أنه أول خمس قبضه، وفيما تقدم كان (ص) لا يقبض الخمس، وانما يرده على المسلمين.
خلاف الظاهر، خصوصا إذا أثبت البحث العلمي: أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد بقي يقسم الخمس على المسلمين، كما فعل في غزوة حنين، فلعل الرواة قد رووا هذه الأوليات بحسب حضورهم. فالذي حضر هذه الغزوة ورأى النبي (ص) قد خمس غنائمها، لعله لم يحضر التي قبلها، وكذا الحال بالنسبة للراوي الاخر في الغزوة الأخرى، فلابد من التحقيق حول هذا الموضوع.
د: بعض أهداف ونتائج حرب بني قينقاع:
ان حرب المسلمين لبني قينقاع، وهم أشجع اليهود، وأكثرهم مالا، والقضاء عليهم معناه:
1 - انه (ص) لا يريد أن يفسح المجال لهم - كما يقول العلامة الحسني - لان (يطمعوا به، ويكتلوا حولهم من يشاركهم الرأي من المنافقين والاعراب)، لان صبر النبي (ص) عليهم، وأمره للمسلمين بالتحمل مهما أمكن، جعل اليهود يظنون: أن هذا ناتج عن ضعف وخور، فاستمروا في تحرشاتهم (1).
2 - أن يسهل القضاء على الآخرين من الأعداء، ممن هم أقل منهم قوة وعددا، وعدة ومالا، لانهم إذا رأوا: أن أصحاب الشوكة لم يستطيعوا أن يأتوا بشئ، فإنهم سوف يقتنعون بأنهم - وهم الأضعف - أولى أن لا