والله، اني لأنظر إلى هند وصواحبها منهزمات، وما دون أخذهن شئ لمن أراده، ولكن لا مرد لقضاء الله (1).
ويذكرون هنا أيضا: أن سعد بن أبي وقاص قتل بطلا آخر، رماه بسهم، ثم أخذ يسلبه درعه، فنهض إليه نفر، فمنعوه سلبه، وكان أجود سلب لمشرك درع فضفاضة، ومغفر، وسيف جيد، يقول سعد: (ولكن حيل بيني وبينه).
ويذكرون كذلك: أن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، قد قتل أحد فرسان المشركين، فنذرت أم المقتول: أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، وجعلت لمن جاءها به مئة من الإبل، فلما قتل يوم الرجيع، وأرادوا أن يأخذوا لها رأسه حمته الدبر - أي جماعة النحل والزنابير - وثمة تفصيلات أخرى تقال هنا لا مجال لتتبعها.
وسنتكلم عن قضية حماية الزنابير لرأس عاصم في الجزء التالي من هذا الكتاب إن شاء الله.
ونحن نشير هنا إلى ما يلي:
ألف: لماذا لم يسب من نساء قريش أحد!
ومع أن الفرصة كانت متاحة لسبي نساء قريش في أحد، ولكن لم يسب أحد منهن. بل نجد: أنه لم يسب لقريش أحد طيلة حروبها مع المسلمين في مدة عشر سنين.
وهذا في الحقيقة لطف الهي، ونعمة عظيمة على الاسلام وعلى المسلمين، وذلك: