وفي نص آخر، انها قالت: (انما مر رسول الله (ص) على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال: انهم يبكون عليها وانها لتعذب في قبرها) (1).
وأنكر ذلك أيضا: ابن عباس، وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن أراد المزيد، فعليه بمراجعة المصادر (2).
السياسة وما أدراك ما السياسة:
ونشير هنا إلى ما قاله الامام شرف الدين رحمه الله تعالى قال: (وهنا نلفت أولي الألباب إلى البحث عن السبب في تنحي الزهراء عن البلد في نياحتها على أبيها (ص)، وخروجها بولديها في لمة من نسائها إلى البقيع يندبن رسول الله، في ظل أراكة كانت هناك، فلما قطعت بنى لها علي بيتا في البقيع كانت تأوي إليه للنياحة، يدعى: بيت الأحزان. وكان هذا البيت يزار في كل خلف من هذه الأمة) (3).
وأقول: ان من القريب جدا: أن يكون حديث: (ان الميت ليعذب ببكاء الحي) قد حرف عن حديث (البكاء على اليهودية المتقدم)، لدوافع سياسية لا تخفى، فان السلطة كانت تهتم بمنع فاطمة (عليها السلام) من البكاء على أبيها.
فيظهر: أن هذا المنع قد استمر إلى حين استقر الامر لصالح الهيئة