2 - ويقول الدمياطي: ان غزوة بني سليم هي نفس غزوة بحران، حيث بلغه: أن جمعا كثيرا من بني سليم كانوا في بحران، فخرج إليهم في ثلاثمائة من أصحابه، لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث، ولم يظهر وجها للسير، فرجع ولم يلق كيدا (1).
غزوة السويق:
وبعد رجوعه (ص) من غزوة قرقرة الكدر، أي في ذي الحجة من السنة الثانية أو الثالثة: كانت غزوة السويق، فبعد أن أصيبت قريش في بدر حلف أبو سفيان: أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا (ص) وقال:
كروا على يثرب وجمعهم فان ما جمعوا لكم نفل ان يك يوم القليب كان لهم فان ما بعده لكم دول آليت لا أقرب النساء ولا يمس رأسي وجلدي الغسل حتى تبيدوا قبائل الأوس والخزرج ان الفؤاد يشتعل فخرج في مائتي راكب من قريش ليبر بيمينه، وليثبت للناس: أن قريشا لا تزال قادرة على التحرك، وأيضا ليشد قلوب المهزومين في بدر.
فلما كان على بريد من المدينة (والبريد اثنا عشر ميلا) نزل هناك، فاتصل ببعض بني النضير من اليهود، ثم أرسل بعض أصحابه إلى بعض نواحي المدينة، فحرقوا بعض النخل، ووجدوا رجلين فقتلوهما، وهما:
معبد بن عمرو وحليف له، ثم انصرفوا راجعين، فنذر الناس بهم، فخرج