ما جرى على حمزة والشهداء:
قد تقدم بعض الكلام في كيفية استشهاد حمزة بن عبد المطلب رضوان الله تعالى عليه، وأن أبا سفيان كان يضرب شدق حمزة بزج الرمح، ثم طلب من رفيقه أن يستر عليه هذه الزلة. وعلقنا عليها بما سمح لنا به المجال.
بقي أن نشير هنا إلى أمور وممارسات أخرى ظهرت بالنسبة إلى الشهداء وهي التالية:
1 - ان هند زوجة أبي سفيان، قد أتت مصرع حمزة، فمثلت به، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه ومذاكيره، ثم جعلت ذلك كالسوار في يديها، وقلائد في عنقها، واستمرت كذلك حتى قدمت مكة.
وكذلك فعل النساء بسائر الشهداء الأبرار.
وزادت هي عليهم: أنها بقرت بطن حمزة، واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها (1). ويقال: انها كادت قد نذرت ذلك (2).