عثمان فيه، فاستخرجوه من تحت حمارة لهم، وانطلقوا به إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فشفع فيه عثمان، فقبل منه (ص)، وأجله ثلاثا، وأقسم ان وجده بعدها في أرض المدينة وما حولها ليقتلنه، فجهزه عثمان، واشترى له بعيرا.
وسار (ص) إلى حمراء الأسد، وأقام معاوية إلى اليوم الثالث ليعرف أخبار النبي (ص)، ويأتي بها قريشا، فلما كان في اليوم الرابع أخبرهم (ص): أن معاوية بات قريبا، وأرسل زيدا وعمارا، فقتلاه.
والصحيح عليا وعمارا، كما في رواية الكافي.
وقال البلاذري عن ابن الكلبي: (ويقال: ان عليا (عليه السلام) هو الذي قتل معاوية بن المغيرة) (1).
ويذكر هنا: أن عثمان قد انتقم من أم كلثوم، لدلالتها على ابن عمه.
بل يقال: إن ما فعله بها كان سببا في موتها في اليوم الرابع، وبات ملتحفا بجاريتها (2).
دوافع حمراء الأسد ونتائجها:
لقد اتضح مما تقدم بعض دوافع غزوة حمراء الأسد، ونتائجها، وللتذكير بذلك نعود فنقول: