بردة بن نيار). فلعله كان عن غفلة حقيقة منه. ولعله كان من المنافقين - في بادئ الامر - فأراد انتهاز هذه الفرصة للتخلص من النبي (ص)، بحجة أنه لم يعرفه، إذ لا ندري إن كان فيهم بعد من يملك الجرأة على رمي سهم على رجل يحتمل أنه من المشركين بعد أن جرى ما جرى!!
وقد بذل المنافقون محاولات مشابهة، فقد نفروا برسول الله (ص) ناقته ليلة العقبة، بهدف قتله.
ولأجل هذا فنحن لا نستطيع أن نوافق عمر بن الخطاب على اخباره أبا سفيان والمشركين بحياة النبي (ص)، مع أنه (ص) قد نهاه عن ذلك.
وذلك في موقع حساس وخطير كهذا!!.
ج: روايات لم تثبت:
انهم يقولون: انه (ص) قد رمى بالنبل، حتى اندقت سية قوسه (1).
وأنكر ذلك البعض على اعتبار أنه (ص) لو كان رمى لكان (ص) أصاب، ولنقل ذلك إلينا، لأنه مما تتوفر الدواعي على نقله (2).
ويقولون أيضا: انه (ص) قد قتل أبي بن خلف بحربة طعنه بها.
ونحن نستبعد ذلك أيضا، لأنه (ص) لم يكن يباشر القتل بيده، لعلمه بأن أهل بيت المقتول لا تصفو نفوسهم للقاتل عادة، ولا يتبعونه باخلاص.
ومع أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يباشر ذلك، فإننا نجد هندا وغيرها يذكرون: أنه قاتل الأحبة، فكيف لو كان باشر قتلهم بيده؟!
ولكن عليا (عليه السلام) قد تحمل هذه المسؤولية، لأن عدم اتباعهم ومحبتهم له، لا يبرر خروجهم من الاسلام، فلو أرادوا أن يحقدوا