غرفة أبي رافع المظلمة، فناداه، فأجابه، فضرب جهة الصوت، فصاح، فهرب ابن عتيك، ثم عاد إليه، فقال: ما هذا الصوت، فأجابه: أن رجلا في البيت، فضرب نحو الصوت، فأثخنه، ثم وضع السيف في بطنه، حتى خرج من ظهره، ونزل من درج فوقع، فانكسرت ساقه، فعصبها بعمامة، ثم جلس عند الباب، ليعرف إن كان قد قتل حقا، فسمع أول الفجر نعيه، فانطلق إلى أصحابه، ثم جاء إلى النبي (ص)، فسمح (ص) رجله، فكأنه لم يشتكها قط (1).
وقبل المضي في الحديث لابد من تسجيل النقاط التالية:
ألف: الاسلام قيد الفتك:
انه ربما يتخيل: أن الاغتيالات المنظمة التي تحدثنا عنها لا تناسب ما ورد من أن الاسلام قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن، حتى ليقال: ان هذا كان هو المانع لمسلم بن عقيل من قتل عبيد الله بن زياد في بيت هاني بن عروة (2).