الحارثية، فرفعته، فتراجعت قريش إلى لوائها، وفيها يقول حسان:
ولولا لوا الحارثية أصبحوا يباعون في الأسواق بالثمن البخس ويقال: ان أصحاب اللواء بلغوا أحد عشر رجلا (1).
قال الصادق (عليه السلام)، بعد ذكره قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحاب اللواء: (وانهزم القوم، وطارت مخزوم، فضحها علي (عليه السلام) يومئذ (2).
كما أن رماة المسلمين الذين كانوا في الشعب قد ردوا حملات عديدة لخيل المشركين، حيث رشقوا خيلهم بالنبل، حتى ردوها على أعقابها.
وقبل المضي في الحديث نسجل هنا ما يلي:
ألف: بنو مخزوم، وأهل البيت:
ولعل ما تقدم هو سر حقد خالد بن الوليد المخزومي - الذي كان على ميمنة المشركين في أحد - علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، الذي قتل عددا من فراعنتهم (3).
وقد تقدم في أوائل هذا الجزء حين الكلام عن خطبة علي (ع) لبنت أبي جهل بعض ما يشير إلى حقد خالد هذا، فلا نعيد.
وقد روى الحاكم، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قوله: (ان أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا، وان أشد قومنا لنا بعضا:
بنو أمية، وبنو المغيرة، وبنو مخزوم) (4).