ابن إبراهيم بن موسى بن أبي العافية فاستدعى أهل فاس وصريخ زناتة بعد مهلك معنصرة المغراوي فلقى عساكر المرابطين بوادي صفر فهزمهم وزحف إليه يوسف ابن تاشفين من مكانه فحاصر قلعة فازاز فهزم القاسم بن محمد وجموع مكناسة وزناتة ودخل فاس عنوة كما ذكرناه في أخباره ثم زحف إلى أعمال مكناسة فاقتحم الحصن وقتل القاسم وفى بعض تواريخ المغرب أن مهلك إبراهيم بن موسى كان سنة خمس وأربعمائة وولى ابنه عبد الله أبو عبد الرحمن وهلك سنة ثلاثين وولى ابنه محمد وهلك سنة ست وأربعين وولى ابنه القاسم وهلك سول عند اقتحام لمتونة عليه سنة ثلاث وستين وانفض ملك مكناسة من المغرب بانقراض ملك مغراوة والامر لله وحده وهي من قبائل مكناسة لهذا العهد بهذه المواطن أفاريق في جبال تازا بعد ما شرست بهم الدول وأناخت بساحتهم الأمم وهم موصوفون بوفور الحمالية وقوة الشكيمة ولهم عناء في مظاهرة الدولة وحقوق عند الحشد والعسكرة وفيهم ميدان من الحمالية ومن مكناسة غير هؤلاء أوزاع في القبائل لهذا العهد مفرقون في نواحي إفريقية والمغرب الأوسط ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز وهذا آخر الكلام في بني ورصطيف فلنرجع إلى من بقي علينا من البربر وهم زناتة والله ولى العون وبه المستعان
(١٣٧)