الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وأشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ومولانا، محمد المصطفى، وآله الطاهرين، لا سيما ناموس الدهر،، وإمام العصر، الحجة ابن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، من الآن إلى قيام يوم الدين، ثم إلى أبد الآبدين.
وبعد: فهذه وجيزة مما وفقني الله تعالى لإلقائه على جمع من طلاب العلوم الدينية من مباحث أصول الفقه، جعلتها في قيد الكتابة، لعلها تكون تذكرة لنفسي، ومفيدة لمن يرجع إليها إن شاء الله تعالى، والمرجو منه - عز وجل - التوفيق لإخلاص عملي هذا وسائر الأعمال لوجهه الكريم، إنه سميع الدعاء، قريب مجيب.
ومما ينبغي التنبه له: هو أن نظام بحثنا على ترتيب كفاية الأصول، فهي كفهرس لهذه الوجيزة، والبناء على أن لا أتعرض بالتفصيل إلا لما هداني الله تعالى إليه من آراء جديدة لم أوفق للعثور عليها في كلمات الأصحاب، وأسأله تعالى أن يهديني سواء السبيل، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
فوجيزتنا أيضا مشتملة على مقدمة ومقاصد وخاتمة.