____________________
القدم أمام الساق، إنتهى. وقال أبو عمرو الزاهد في كتاب " فايت الجمهرة " اختلف الناس في الكعب: فعن الأصمعي هو الناتئ في أسفل الساق عن يمين وشمال وعن الفراء أنه في مشط الرجل. قال أبو العباس: هو الذي يسميه الأصمعي الكعب وهو عند العرب المنجم وعن الفراء عن الكسائي قال قعد محمد بن علي ابن الحسين (عليهم السلام) في مجلس كان له وقال: الكعبان هاهنا: فقالوا هكذا فقال ليس هو هكذا ولكن هذا وأشار إلى مشط رجله فقال، إن الناس يقولون هكذا فقال لا هذا قول الخاصة وذلك قول العامة (1)، إنتهى. وقال يحيى (2) بن الحرث: رأيت القتلى يوم زيد بن علي فرأيت الكعب في وسط القدم. ومثل ذلك نقل عن " لباب التأويل (3) " وقال في " شرح المفاتيح (4) " ويظهر من الصحاح ما قاله المعصوم حيث قال فيه: الكعب العظم الناشز عند ملتقى الساق والقدم وأنكر الأصمعي قول الناس أنه في ظهر القدم، إذ يظهر منه أنه كان شائعا عند الناس كونه في ظهر القدم والأصمعي أنكره واللغة إنما هي ما عليه الناس لا ما يجتهده الخواص، لأنها سماعية وخطاب الله تعالى إنما هو مع الناس والرسول (صلى الله عليه وآله) إنما يخاطب بلسان قومه. وقال في " المدارك (5) " إن أهل اللغة منا متفقون على أنه الناتئ في ظهر القدم حيث يقع معقد شراك النعل وأخذ يستدل عليه بما ذكره.
وأما الإجماع فمنقول في " التبيان (6) والبيان (7) والتهذيب (8) والخلاف (9)
وأما الإجماع فمنقول في " التبيان (6) والبيان (7) والتهذيب (8) والخلاف (9)