أخذه شيئا بعد شئ كالسابح في الماء الجاري. واعتام الموت النفوس أولا فأولا كذلك. وأصل الباب: السبح. واللبث: المكث، يقال: لبث فهو لابث. وتلبث تلبثا: إذا تمكث. والحمار: يقال للوحشي والأهلي، وأصله من الحمرة، لأن الحمرة أغلب عليه. وحمارة القيظ: شدة حره. وحمر فو الفرس يحمر حمرا: إذا أنتن. وموت أحمر: شديد، مشبه بحمرة النار. والأسود والأحمر: العرب والعجم، لأن السواد أغلب على لون العرب، كما أن الحمرة أغلب على لون العجم. ومنه قول الأشعث لعلي: " غلبت عليك هذه الحمراء " يعني العجم.
والنشر: خلاف الطي. والنشر: إذاعة الحديث. وحث العود بالمنشار. والنشر:
الرائحة الطيبة، وربما قيل في الخبيثة. والنشرة: الرقية. والنشز بالزاي: المرتفع من الأرض.
الاعراب: (أو) حرف عطف، وهو عطف على معنى الكلام الأول، وتقديره: أرأيت كالذي حاج إبراهيم في ربه، أو كالذي مر على قرية وموضع الكاف نصب بتر، ومعناه التعجب، لأن كل ما خرج من بابه لعظمه عن حد نظائره، فهو مما يتعجب منه. تقول: ما أجهله أي: قد خرج بجهله عن حد نظائره. وكذلك لو قلت: هل رأيت كزيد الجاهل، لدللت على مثل الأول منه في التعجب، لما بينا أن ما أفعله صيغة وضعت للتعجب، وليس كذلك هل رأيت، لأنها ني الأصل للاستفهام. وقيل: الكاف زائدة للتوكيد كما زيدت في قوله (ليس كمثله شئ) والأول أوجه، لأنه لا يحكم بالزيادة إلا لضرورة.
وقوله: (أنى) استفهام في موضع نصب على الحال من يحيي، وتقديره أقادر أن يحيي. ويجوز أن يكون مصدرا ليحيي، وتقديره: أي نوع يحيي أي: أي إحياء يحيي، وهذا أولى لأنه يكون سؤالا عن كيفية الإحياء، لا إنكارا لأصل الإحياء.
وموضع (كم): نصب بلبثت، كأنه قال: أمائة سنة لبثت؟ أم أقل؟ أم أكثر؟
وقوله: (ولنجعلك) دخلت الواو لاتصال اللام بفعل محذوف، كأنه قال: ولنجعلك آية للناس فعلنا ذلك، لأن الواو لو أسقطت، اتصلت اللام بالفعل المتقدم.
(كيف): في محل النصب على الحال من (ننشر)، أو ننشز. وذو الحال الضمير المستكن فيه، أو على المصدر. وننشزها: جملة في موضع الحال من انظر، وذو الحال العظام.