التحفة السنية (مخطوط) - السيد عبد الله الجزائري - الصفحة ١٠٦
لبيان مقدار الثواب لا أصل الاستحباب وكذا يستحب أو يتأكد عند إرادة بعض الأفعال الآخر غير دخول الأمكنة الشريفة فصارت الأغسال ثلاثة أغسال زمانية وفعلية مكانية وفعلية غير مكانية ولقد كان تقسيمها إلى الزمانية والفعلية أخصر لكن جرت عادتهم بافراز المكانيات عن سائر الفعليات اهتماما بها وتقديم الزمانيات لمثل ذلك لا سيما غسل يوم الجمعة فإن الحث عليه عظيم واللوم على تركه شديد والقول بوجوبه قوي جدا وفاقا لبعض القدماء والمتأخرين والحازم لا يجترئ على تركه بحال في الحضر والسفر ورخص للنساء في السفر لقلة الماء وورد تقديمه حينئذ يوم الخميس وعن بعضهم استحباب غسل في ليلة الجمعة ولم نقف على مستنده ويومي العيدين الفطر والأضحى والليالي الثلاث التي يرجى فيها ليلة القدر التاسع عشر والحادية والعشرين والثالثة والعشرين من شهر رمضان وكذا الليلة الأولى والسابع عشرة منه وروي ليلة النصف والليلة الرابعة والعشرين وجميع ليالي العشر الأخير أيضا وذكر جماعة استحبابه في جميع لياليه الأفراد الخمس عشرة وأشار ابن طاوس في كتاب الاقبال إلى روايته والغسل أول الليل ويجزي إلى آخره في الجميع وليلة عيد الفطر عند غروب الشمس قبل صلاة المغرب وللثالثة والعشرين من شهر رمضان غسلان غسل أول الليل وغسل آخره وليلتي نصف رجب ونصف شعبان فعن أبي عبد الله (ع) صوموا شعبان واغتسلوا ليلة النصف منه وأما الأول فاعترف المصنف وغيره بعدم الوقوف فيه على نص ومن ثم طواه في المفاتيح لكن في كتاب الاقبال عن النبي صلى الله عليه وآله من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله وأوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ويوم المبعث وهو السابع و العشرون من رجب ولم نقف على مستنده وكذا يوم المولد وهو السابع عشر من ربيع الأول على المشهور ومن ثم طواهما في المفاتيح ويوم الغدير وهو الثامن عشر من ذي الحجة ووقته قبل أن تزول الشمس بمقدار نصف ساعة كما في رواية العبدي إلا أنها مختصة بمريد صلاته ويوم المباهلة وهو الرابع والعشرون منه كما في روايته الصريحة المروية في مصباح الشيخ وقيل الخامس والعشرون منه واستدل في الكتاب الكبير تبعا لغيره بما في رواية سماعة عن أبي عبد الله (ع) وغسل المباهلة واجب ومن القريب فيه ما قيل من احتمال أن يكون المراد فعلها لا يومها لورود الغسل فيه كما في باب المباهلة من أصول الكافي ويوم الدحو وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة ذكره الأصحاب ولم نجد لهم خبرا كذا في المعتصم ويوم التروية وهو ثامن ذي الحجة ويوم عرفه وهو تاسعه ووقت في بعض الروايات بزوال الشمس وفي بعضها بما إذا زالت ويوم النيروز وهو أول يوم من السنة معرب نوروز كما في القاموس والمراد نيروز الفرس كما في القواعد وغيره وفي حديث المعلى بن خنيس بعدة أسانيد ومتون دخلت على أبي عبد الله (ع) صبيحة يوم النيروز فقال أتعرف هذا اليوم قلت لا لكنه يوم تعظمه العجم وتتهادى وتتبارك فيه فقال (ع) ما هذا إلا لأمر قديم أفسره لك حتى تفهمه أن يوم النيروز وهو أول يوم طلعت فيه الشمس وهبت فيه الرياح اللواقح وخلقت فيه زهرة الأرض وهو اليوم الذي أخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين (ع) العهد بغدير خم فأقروا له بالولاية وهو اليوم الذي بويع لأمير المؤمنين فيه البيعة الثانية وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل النهروان وقتل ذا الثدية ويظهر فيه قائمنا ويظفره الله بالدجال وما من يوم نيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج لأنه من أيامنا حفظته الفرس وضيعتموه ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله فأوحى إليه أن صب عليهم الماء في مضاجعهم فصب عليهم الماء في هذا اليوم فعاشوا فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية لا يعرف سببها إلا الراسخون في العلم وهو أول يوم من سنة الفرس فقلت يا سيدي لا تعرفني أسماء الأيام بالفارسية فقال (ع) هي أيام قديمة من الشهور القديمة كل شهر ثلاثون يوما فأول يوم كل شهر هرمز روز والثاني بهمن روز والثالث اردي بهشت روز ثم ساق (ع) أسماء الأيام وسعودها ونحوسها على وفق ما نقله المنجمون عن الحكماء الأقدمين من الفارسيين والحديث مختصر وهو صريح في النيروز الفارسي القديم المرسوم في التقاويم في جدول التوقيعات بنوروز عامة وهو أول فروردينهم ويقال إنه اليوم الذي جلس فيه جمشيد رابع ملوك الدنيا وهو المرسوم عند العرب متوشلخ على سرير الملك بآذربيجان ورتب قواعد السلطنة ثم بعد خمسة أيام عقد مجلسا آخر وأمر الناس بالغسل والتنظيف والعفو عن المسيئين فسمي ذلك اليوم نوروز خاصة وقد يقال إن تعظيم هذا اليوم كان من الرسوم المتقدمة على جمشيد من زمن نوح (ع) وأن جمشيد تحرى لجلوسه ذلك اليوم المسعود زعما منهم أنه اليوم الذي خلق الله فيه الدنيا وأمر الكواكب بالسير من أول الحمل وفيه خلق آدم (ع) إلا أنه لما كان حساب أكثر الأمم الماضية منوطا بالسنين الشمسية والسنة الشمسية عبارة عن زمان سير الشمس بحركتها الخاصة على توالي البروج دورة كاملة من أي مبدأ فرض وهو ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم على رصد ابرخس الذي هو معول الحكماء الأولين وأما بحسب الأرصاد المتأخرة فينقص بعدة دقايق يسيرة فكانوا يحسبون السنة ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وأما الأرباع فالروم كانوا يكبسونها أي يجمعونها في كل أربع سنين متوالية يوما واحدا يزيدونه على عدد أيام السنة في آخر شباط والفرس يجمعونها في كل مائة وعشرين سنة ثلاثين يوما يزيدونها شهرا في آخر السنة وتصير سنتهم تلك ثلاثة عشر شهرا وكانوا يتحفظون على أمر الكبيسة أشد احتفاظ و
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الطهارة 16
2 باب جرايم الجوارح 17
3 باب التوبة 24
4 باب التدارك 27
5 باب الحد والتعزير 28
6 باب الجناية 35
7 باب ذمايم القلب 40
8 باب الصبر 42
9 باب الحلم 45
10 باب النصيحة 47
11 باب حب الخمولة 49
12 باب التواضع 52
13 باب الفقر 57
14 باب الزهد 60
15 باب السخا 63
16 باب الرضا 65
17 باب الشكر 66
18 باب الرجاء والخوف 68
19 باب قصر الامل 70
20 باب النية 72
21 باب الاخلاص 75
22 باب الصدق 79
23 باب التوحيد والتوكل 80
24 باب تطهير السر عما سوى الله 83
25 باب الماء 88
26 باب الأخباث وتطهيرها 90
27 باب آداب التخلي 95
28 باب الاتفاث وازالتها 96
29 باب آداب التنظيف 97
30 باب الاحداث ورفعها 100
31 باب الوضوء 102
32 باب الغسل 104
33 باب التيمم 110
34 كتاب الصلاة 111
35 باب الشرايط 112
36 باب الأوقات 118
37 باب المكان 121
38 باب اللباس 125
39 باب القبلة 127
40 باب النداء 129
41 باب الهيئة 130
42 باب الآداب والسنن 132
43 باب المكروهات 135
44 باب وظائف يوم الجمعة والخطبتين 136
45 باب آداب العيدين وسننهما 137
46 باب آداب الآيات وسننها 138
47 باب الجماعة 139
48 باب الخلل 141
49 باب التعقيب 145
50 باب الدعاء 146
51 باب فضل قراءة القرآن 148
52 كتاب الزكاة 150
53 باب التعداد والشرايط 150
54 باب المقادير والنصب 153
55 باب المصرف 154
56 باب الأداء 155
57 باب الخمس 156
58 باب المعروف 158
59 باب آداب المعطى 159
60 باب آداب الآخذ 162
61 كتاب الصيام 163
62 باب الشرايط 165
63 باب الهيئة 167
64 باب الآداب 168
65 باب فوايد الجوع 173
66 باب الاعتكاف 174
67 كتاب الحج 175
68 باب الشرايط 177
69 باب الهيئة 178
70 باب المحرمات 181
71 باب الخلل 190
72 باب حرمة الحرم 195
73 باب الزيارات 196
74 كتاب الحسبة 198
75 باب الجهاد 198
76 باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 201
77 باب إقامة الحدود 203
78 باب الفتيا 205
79 باب القضا 206
80 باب الشهادة 209
81 باب اخذ اللقيط 212
82 باب الحجر 212
83 كتاب البر 214
84 باب العطية 214
85 باب العتق 217
86 باب التدبير 219
87 باب الكتابة 220
88 باب النذر والعهد 220
89 باب اليمين 222
90 كتاب الكسب 224
91 باب الآداب 227
92 باب البيع 229
93 باب الربا 234
94 باب الشفعة 236
95 باب الشركة 237
96 باب القراض 238
97 باب الجعالة 240
98 باب الإجارة 242
99 باب المزارعة 244
100 باب المساقاة 245
101 باب احياء الموات 245
102 باب الغصب 248
103 باب اللقطة 250
104 باب السبق 251
105 باب الدين 252
106 باب الرهن 253
107 باب الضمان 254
108 باب الحوالة 255
109 باب الوكالة 256
110 باب الكفالة 257
111 باب الوديعة 258
112 باب الاقرار 259
113 باب الصلح 259
114 كتاب النكاح 260
115 باب التعداد والجدوى 260
116 باب المحارم 263
117 باب الولاية 271
118 باب العقد 272
119 باب الصداق 274
120 باب الخلوة 277
121 باب الحقوق 279
122 باب النشوز 281
123 باب الفسخ 282
124 باب الطلاق 284
125 باب الخلع والمباراة 286
126 باب الظهار 287
127 باب الايلاء 288
128 باب اللعان 289
129 باب العدد 290
130 باب الولد 294
131 باب القرابة 300
132 كتاب المعيشة 300
133 باب الطعام 301
134 باب الأكل 309
135 باب الشرب 312
136 باب الضيافة 313
137 باب اللباس 314
138 باب الطيب 315
139 باب المسكن 316
140 باب المنام 317
141 باب التحية 319
142 باب الكلام 321
143 باب الإخاء 326
144 باب المعاشرة 328
145 باب العزلة 333
146 باب الورد 335
147 باب السفر 338
148 كتاب الجنايز 343
149 باب المرض 343
150 باب الوصية 345
151 باب العيادة 346
152 باب الاحتضار 349
153 باب التغسيل 350
154 باب التكفين 351
155 باب التشييع والتربيع 353
156 باب الصلاة على الميت 354
157 باب الدفن 355
158 باب التعزية 357
159 باب الهدية للميت 357
160 باب زيارة القبر 358
161 كتاب الفرايض 358
162 باب الأسباب والطبقات 358
163 باب الموانع 360