ويعرض عليه قتل أبيه ويقول: وإنما دم أحدهم كدم الكلب ويدني قائم السيف منه ويقول: يا أبا جند إن الرجل يقتل أباه في الله، فقال له أبو جندل: ما لك لا تقتل أنت أباك؟ فقال عمر: نهانا عن ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال أبو جندل: ما أنت أحق بطاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مني (1).
ونقل المؤرخون عن عمر أنه قال: " إني شككت في يوم الحديبية في النبوة، وتكلمت بما أخاف منه، وأتصدق واصلي كي تكون كفارة لذلك حتى قال: لو وجدت أعوانا لخالفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في كتابة الصلح (راجع ابن هشام 3: 331 وكنز العمال 10: 316 وتأريخ الطبري 2: 634 والحلبية 3: 22 ودحلان بهامش الحلبية 2: 212 والدر المنثور 6: 77 والمغازي للواقدي 2: 608 ورسالات نبوية:
177 و 178 ومسند أحمد 4: 325 و 330 وابن أبي شيبة 14: 438 و 449 والبخاري 3: 256 والبحار 20: 335 و 350 ونيل الأوطار 8: 35 و 47 وتفسير الطبري 26: 63 ومجمع البيان 9: 118 والبداية والنهاية 4: 168 والبرهان 4: 193 وعبد الرزاق 5: 339 وزاد المعاد 2: 125 وحياة الصحابة 1: 131 والمناقب 1: 204 وتهذيب تأريخ ابن عساكر 7: 135 ومسلم 3: 1412 وفتح الباري 5: 255 والسنن الكبرى 9: 222 والجامع لأحكام القرآن 16: 277 والنص والاجتهاد: 182 وابن أبي الحديد 12: 59 والتاج 4: 227 ودلائل النبوة للبيهقي 4: 106 و 1: 249.
راجع المصادر المتقدمة ودقق النظر في كلام عمر سيما فيما نقله البيهقي في الدلائل والمناقب وزاد المعاد والمصنف لعبد الرزاق والبحار ومجمع البيان وتفسير الطبري، فإنهم نقلوا عن عمر الشك في النبوة صريحا، ثم راجع البحار ونور الثقلين وابن أبي الحديد 12: 19 فإن فيها ما هو أشد من ذلك.