مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٣ - الصفحة ٦٧٤
ولدت صلوات الله عليها في العشرين من جمادى الآخرة (1)، واختلف في سنة الولادة، والأشهر عند الإمامية أنها ولدت سنة خمس بعد المبعث (2) وقيل:
(١) كأنه المتفق عليه، قال المحقق الشوشتري في رسالته في تواريخ النبي (صلى الله عليه وآله) والآل: صرح به المفيد في مساره، ونقل عن حدائقه، وصرح به الشيخ في مصباحه، ورواه الطبري الامامي عن الصادق (عليه السلام)، ولم نقف على مخالف صريح وإن سكت عنه كثير.
(٢) راجع الكافي ١: ٤٥٨ والمصباح للشيخ رحمه الله تعالى: ٧٩٣ وروضة الواعظين للفتال النيسابوري رحمه الله تعالى ١: ١٤٣ وكشف الغمة ١: ٤٤٩ ودلائل الإمامة للطبري الامامي: ١٣٤ ودلائل الزهراء له أيضا: ٤١ والدروس للشهيد رحمه الله تعالى: ٦ والحدائق الناضرة ١٧: ٤٢٧ والمناقبلابن شهرآشوب ٢: ٣٥٧ ط قم وتاريخ الخميس عن كتاب تأريخ مواليد أهل البيت أنها توفيت وهي بنت ثمان عشرة سنة والبحار ٤٣: ٧ - ٩ و ١٦: ٧٧ و ٩٨: ٣٧٥ والعوالم (المجلد في أحوال الزهراء (عليها السلام): ٦ - ١٤ وذخائر العقبى: ٥٢ عن كتاب تأريخ مواليد أهل البيت وراجع أعيان الشيعة ١: ٣٠٧.
وقد حقق وأفاد حول تأييد ما مر العلامة المرتضى دامت إفاضاته في كتابه القيم " مأساة الزهراء (عليها السلام) " ١: ٣٦ - ٤٠ وأيده بأمور:
الأول: ما ذكره عدد من المؤرخين من أن جميع أولاد خديجة رحمها الله قد ولدوا بعد البعثة (راجع البدء والتأريخ ٥: ١٦ والمواهب اللدنية ١: ١٩٦ وتأريخ الخميس ١: ٢٧٢).
الثاني: الروايات المروية عن عدد من الصحابة مثل عائشة وعمر بن الخطابوسعد بن مالك وابن عباس وغيرهم التي تدل على أن نطفتها قد انعقدت من ثمر الجنة الذي تناوله النبي (صلى الله عليه وآله) حين الاسراء والمعراج (راجع الدر المنثور ٤: ١٥٣ و ١٥٤ والمجروحين ٢: ٢٠٩ والمستدرك للحاكم ٣: ١٥٦ ومسند فاطمة / ١٠٨ وكنز العمال ١٣: ٩٤وتأريخ بغداد ٥: ٨٧ ومجمع الزوائد ٩: ٢٠٢ونور الأبصار:
٥١ وتأريخ الخميس ٢: ٢٧٧ والبحار ٤٣: ٤ - ٦ وتلخيص المستدرك للذهبي بهامش ونزل الأبرار: ٨٨ ومناقب المغازلي: ٣٥٧ وذخائر العقبى: ٣٦ ولسان الميزان ١: ٣٤ واللآلي المصنوعة ١: ٣٩٢ والدرة اليتيمة: ٣١ وإحقاق الحق قسم الملحقات ١٠: ١ - ١٠ و ١٨٥ - ١٨٧ عن مصادر جمة. (ونبه على هذا التأييد في ذخائر العقبى وتأريخ الخميس).
الثالث: قد روى النسائي أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة (عليها السلام) ردهما النبي (صلى الله عليه وسلم) متعللا بصغر سنها، فلو صح قولهم أنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات فإن عمرها حينما خطباها بعد الهجرة - كما هو مجمع عليه عند المؤرخين - يكون حوالي ثمانية عشر سنة فلا يقال لمن هي في مثل هذا السن: إنها صغيرة (انتهى باختصار مني).
وذهب العامة كمحمد بن إسحاق وأبي نعيم وأبي الفرج إلى أنها كانت ولادتها قبل النبوة حين كانت قريش تبني الكعبة (راجع الإصابة ٤: ٣٧٧ المعجم الكبير للطبراني ٢٢ والطبقات ٨: ١٩ وأنساب الأشراف بتحقيق محمد حميد الله: ٤٠٣ و ٤٠٥ ومروج الذهب ٢: ٢٨٩ و ٢٩١ والمستدرك للحاكم ٣: ١٥٦ وذخائر العقبى: ٥٢ والاستيعاب هامش الإصابة ٤: ٣٧٧ وأسد الغابة ٥: ٥١٩ونور الأبصار:
51 وغيرهم).