17 - كانت وفاتها في العشرين من جمادى الآخرة كما في البحار 43: 171 عن دلائل الإمامة عن محمد بن همام و: 196 عن الاقبال: ثالث جمادى الآخرة كما تقدم و: 215 عن المصباح: في الحادي والعشرين من رجب وقال جمع: إن وفاتها كانت في شهر رمضان، وقد صرح بذلك ابن الأثير في الكامل والطبري في ذيل التأريخ وابن الأثير وابن حجر وأبو عمر في أسد الغابة والاستيعاب والإصابة وكشف الغمة 1: 503 والبداية والنهاية 6: 333 وفي البحار 43: 181 عن القرباني:
وتوفيت (عليها السلام) ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر.
أقول: هذه خلاصة الأقوال حول تعيين يوم وفاتها صلوات الله عليها، والقول بأن وفاتها خمسة وتسعين يوما بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بناء على أن وفاته (صلى الله عليه وآله) في الثامن والعشرين من صفر أو بعد ثلاثة أشهر أو بعد مائة يوم قريب، ويمكن الجمع بينها بكسر الشهور وعدمه فيطابق القول الأول، وإذا قلنا بإمكان تصحيف خمسة وسبعين والأصل خمسة وتسعين تتحد الأقوال أو تتقارب، ولكن الحق كما قال العلامة المجلسي رحمه الله تعالى في المرآة 5: 312 بعد نقل الأقوال.
وأقول: إذا عرفت هذه الأقوال فاعلم أنه يشكل التطبيق بين أكثر تواريخ ولادتها ووفاتها، وبين مدة عمرها الشريف، وكذا بين تواريخ الوفاة وبين ما ورد في الخبر واختاره المصنف من أنها عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما، إذ لو كانت وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) في الثامن والعشرين من صفر كان على هذا وفاتها في أواسط جمادى الأولى، ولو كان في ثاني عشر من ربيع الأول كما اختاره العامة كان وفاتها في أواخر جمادى الأولى. وما رواه أبو الفرج عن الباقر (عليه السلام) من كون مكثها (عليها السلام) بعده (صلى الله عليه وآله) ثلاثة أشهر يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث