مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج ٣ - الصفحة ٦٧٣
هي أم الأئمة المعصومين الأحد عشر صلوات الله عليهم، وذريتها ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
(١) لا بأس بذكر النصوص إجمالا:
١ - قال (صلى الله عليه وآله): " كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم " (كفاية الطالب: ٢٣٧ وينابيع المودة: ٢٢١ و ٢٦٨).
٢ - " كل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم " (إسعاف الراغبين:
١٣٣ وقريب منه في ينابيع المودة: ٣٠٩ والجامع الصغير ٢: ٩١).
٣ - " كل بني أم ينتمون إلى عصبة إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وعصبتهم " (ينابيع المودة: ٢٦٦ و ٣٠٠ وإسعاف الراغبين: ١٣٣).
٤ - " إن الله عز وجل جعل ذرية كل بني في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي " (ينابيع المودة: ٢٣٤ و ٢٦٦ و ٢٩٩ وإسعاف الراغبين: ١٣٢ وكفاية الطالب: ١٣٥) وقريب منه سيرة دحلان ٢:).
٥ - " كل ابن آدم ينتسبون إلى عصبة أبيهم إلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم " (ينابيع المودة:
٢٦١ وقريب منه ما في الجامع الصغير ٢: ٩١).
٦ - " لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة أنا وليهم وأنا عصبتهم وأنا أبوهم " (ينابيع المودة:
٣٠٩).
٧ - " إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وجعل ذريتي في صلب هذا " (ينابيع المودة: ٢٦٦ و ٣٠٠).
٨ - " هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم أحبهما وأحب من يحبهما " (تهذيب تأريخ ابن عساكر ٤: ١٥٢ وينابيع المودة: ١٦٥ وكنز العمال ١٦: ٢٧٧ والترمذي ٥: ٦٥٧).
٩ - " هذان ابناي من أحبهما فقد أحبني " (تهذيب تأريخ ابن عساكر ٤: ٢٠٤).
١٠ - " ابني هذا سيد " قاله للحسن (عليه السلام) (ينابيع المودة: ١٦٥ و ١٦٨ و ٣١١ وتهذيب تأريخ ابن عساكر ٤: ٢٠٢ والفصول المهمة لابن صباغ: ١٥٨ وكفاية الطالب: ٢٠٩ وكنز العمال ١٦: ٢٥٨ و ٢٦٢ والترمذي ٥: ٦٥٨).
١١ - قالت عائشة: " إن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يأخذ حسنا فيضمه إليه ثم يقول: اللهم إن هذا ابني وأنا أحبه فاحببه وأحب من يحبه " (ابن عساكر ٤: ٢٠٤ وكنز العمال ١٦: ٢٦٢).
وبالجملة كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعد ذرية فاطمة (عليها السلام) ذريته ويقول للحسنين (عليهما السلام): ابناي وابني، ولا يخفى ذلك من سبر كتب الحديث والتأريخ والتفسير، وكذلك الصحابة الكرام يقولون لهما ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى زمن معاوية، فرام أمرا يهيئ له الفسحة في إيذاء العترة وقتلهم وتشريدهم فقال لكاتبه: إذا أردت أن تكتب إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) اكتب الحسن بن عليوالحسين بن علي، وأشاع ذلك حتى أخذه العباسيون من معاوية حتى عدوا القول بكون الحسن والحسين والعترة الهادية أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدعة موجبة لهدر الدم.
ومن ذلك يعلم علة اهتمام الحسن والحسين وعلي بن الحسين في خطبهم بانتسابهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وتأكيدهم بذلك.
فيالله مما لاقاه العترة الطاهرة من الأمة الاسلامية في كل آن وحين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كأنهم ليسوا من العترة النبوية وليسوا أحد الثقلين، وليسوا أمانا للأمة، وليسوا كسفينة نوح، وكأنهم لم تجب مودتهم بنص الكتاب والسنة بل كأنهم وجب إيذاؤهم وطردهم وتشريدهم وقتلهم.