كتب (صلى الله عليه وآله) إليه هذا الكتاب مرجعه من تبوك كما مر في نص الكتاب.
" سلم أنتم " أي: أنتم سالمون، هذه تحية كان (صلى الله عليه وآله) يكتبها في بعض كتبه بدل سلام عليكم، كما أن قوله (صلى الله عليه وآله): " أحمد إليكم الله " أي أهدي إليكم حمد الله أيضا تحية كان (صلى الله عليه وآله) يكتبها في صدر كتبه، وفي ابن أبي شيبة وأسد الغابة ورسالات نبوية هكذا: " سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو " وفي بعض: " سلم أنت ".
" أما بعد ذلك فإنه بلغني إسلامكم مرجعنا من أرض الروم " كذا في اليعقوبي وفي أسد الغابة ورسالات نبوية: " أما بعد فإننا بلغنا إسلامكم مقدمنا من أرض الروم " والمراد رجوعه (صلى الله عليه وآله) من تبوك.
" فأبشروا فإن الله قد هداكم بهداه [بهدايته أسد الغابة ورسالات] وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله [وأن محمدا رسول الله أسد الغابة ورسالات] كذا في اليعقوبي ونقل ابن الأثير.
" وأقمتم الصلاة وآتيتم [وأنطيتم أسد الغابة] الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم " كذا في اليعقوبي وأسد الغابة.
" وأرض البور التي أسلمتم عليها سهلها وجبلها وعيونها وفروعها غير مظلومين ولا مضيق عليكم " كذا في اليعقوبي وفي أسد الغابة ورسالات نبوية " وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها سهلها وجبالها غير مظلومين ولا مضيق عليهم " وفي نقل ابن أبي شيبة " أرض البون " والبون كورتان باليمن أعلى وأسفل وفيهما البئر المعطلة والقصر المشيد المذكورتان في التنزيل (القاموس) وفي معجم البلدان " البون " مدينة باليمن وكذا في اللسان 13: 20 و 21 في " البن " وفروعها أي مجرى المياه إلى الشعوب وفي المصنف لابن أبي شيبة " ومراعيها ".
البور: الأرض التي لم تزرع كما مر في تفسير كتابه (صلى الله عليه وآله) لأكيدر، جعل لهم