قال الخفاجي في النسيم: الكبش: الذكر الكبير من الغنم الذي يقودها غالبا ولذا أطلق على الرئيس والحوري اختلفوا فيه - ثم ساق الكلام إلى أن قال -: ونقل عن الكاشغري في كتابه مجمع الغرائب ومنبع العجائب: أن الحوري المكوي نسبة إلى الحوراء وهي كية مدورة يقال: حواه إذا كواه... وقال التجاني: الحوري بفتح الواو ضرب من الكباش حمر الجلود (1).
" وعليهم الصالغ " الصالغ بصاد مهملة ولام وغين معجمة ويقال: سالغ فإن كل صاد تبدل سينا مع الغين كما فصل في محله وهو من البقر والغنم ما كمل وانتهى سنه في السادسة وقيل: هي من ذوات الأظلاف كلما أكمل ست سنين ودخل في السابعة، لأن ولد البقرة في أول سنة عجل ثم تبيع ثم جذع ثم ثني ثم رباع ثم سديس ثم صالغ سنة وسنتين، وما وقع هنا في بعض النسخ ضالع بضاد معجمة وعين مهملة تحريف. انتهى كلام النسيم (وراجع شرح القاري والفائق والزرقاني وصبح الأعشى 6 والنهاية في " صلغ " وغريب الحديث لابن قتيبة).
" والقارح " بالقاف والراء والحاء المهملة، وهو من الخيل ما دخل في السنة الخامسة أو السادسة (الفائق ودحلان والنسيم والقاري وصبح الأعشى 6 وغريب الحديث).
ومحصل ذلك: أن الصدقة تعطى لا من الخيار ولا من الرذال والصدقة من الخيل ليست بواجبة وقال أبو حنيفة بالوجوب في الخيل الإناث والمجتمع منها ومن الذكور، وأنكر ذلك الشافعي وأحمد لما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه عفا عما سوى التسعة، وقد تقدمت الإشارة إليه وراجع كتب الحديث من الخاصة والعامة، وقال العلامة في المنتهى: إن في الحسن عن محمد بن مسلم وزرارة عن أحدهما (عليهما السلام) قالا: " وضع أمير المؤمنين (عليه السلام) على الخيل العتاق الخ ".