وأما المساواة: فهي قلة عدد إسنادك، بحيث يقع بينك وبين المعصوم أو أحد أصحابه أو من أخذ عن أصحابه من العدد مثل ما وقع بين الشيخ الطوسي مثلا وبينه.
وهذا النوع لا يقع في عصرنا أصلا.
وكذا المصافحة: وهي أن تقع هذه المساواة لشيخك، فيكون كأنك صافحت الشيخ الطوسي فأخذت عنه، فإنها أيضا في زماننا مستحيلة.
وهذا العلو تابع للنزول، فلو لم ينزل الشيخ الطوسي مثلا لم تعل أنت.
الرابع: العلو بتقدم وفاة، فما ترويه عمن تقدمت وفاته أعلى (1).
الخامس: العلو بتقدم السماع، وهو أن يسمع شخصان من شيخ، وسماع أحدهما أقدم؛ فهو أعلى وإن تساوى العدد.
وأما النزول فهو ضد العلو في الأقسام الأربعة، وهو مفضول. وقد فضله بعضهم إذا تميز بفائدة، كأن كانت حال الشيخ في الآخر أحسن، ولا بأس به.