الأرض من المشركين، وتعالى بعظمته عن إفك الملحدين. ثم قال بعد كلام اختار الملك الجبار صفوة كرمه و (عبد - خ) عظمته لأمته سيدة النساء بنت خير النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين فوصل حبله بحبل رجل من أهله وصاحبه المصدق دعوته المبادر إلى كلمته على الوصول بفاطمة البتول بنت الرسول وروي أن جبرئيل روى عن الله تعالى عقيبها قوله عز وجل (الحمد ردائي والعظمة كبريائي والخلق كلهم عبيدي وإمائي زوجت فاطمة أمتي من علي صفوتي اشهدوا ملائكتي) (ونقله المستدرك عن تفسير الشيخ أبو الفتوح والمناقب إلا أنه قال بعد قوله (عن افك الملحدين) أنذرنا بأسه. وعرفنا سلطانه توحد فعلا في الملكوت الأعلى واحتجب عن الابصار وأظلم نور عزته الأنوار وكان من إسباغ نعمته واتمام قضيته أن ركب الشهوات في بني آدم وخصهم بالأمر اللازم ينشر لهم الأولاد وينشئ لهم البلاد فجعل الحياة سبيل ألفتهم والموت غاية فرقتهم والى الله المصير اختار الملك الجبار صفوة كرمه وعظمته لامته (وذكر الحديث إلى قوله بفاطمة البتول بنت الرسول صلى الله عليه وآله) ثم قال - قال الله عز وجل زوجت عبدي من أمتي فاشهدوا ملائكتي.
372 (10) البحار 269 ج 103 - مسند فاطمة صلوات الله عليها عن [محمد ابن] هارون بن موسى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي العريب عن محمد بن زكريا بن دينار عن شعيب بن واقد عن الليث عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده عن جابر قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يزوج فاطمة عليا عليهما السلام قال له أخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فاني خارج في أثرك ومزوجك بحضرة الناس وذاكر من فضلك ما تقر به عينك قال علي فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا لا أعقل فرحا وسرورا فاستقبلني أبو بكر وعمر قالا ما وراك يا أبا الحسن فقلت يزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأخبرني أن الله قد زوجنيها وهذا رسول الله صلى الله عليه وآله خارج في أثري ليذكر بحضرة الناس ففرحا وسرا فدخلا معي المسجد قال علي فوالله ما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وأن وجهه يتهلل فرحا وسرورا فقال أين بلال فأجاب لبيك وسعديك يا رسول الله ثم قال أين المقداد فأجاب لبيك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال أين سلمان فأجاب