ذلك العباسيين فغلظ عليهم (إلى أن قال) ثم أقبل (وذكر مثله بتفاوت يسير).
377 (15) تفسير القمي 182 ج 1 - حدثني محمد بن الحسين عن محمد بن عون النصيبي قال لما أراد المأمون أن يزوج أبا جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام ابنته أم الفضل (إلى أن قال) ونشط المأمون فقال نخطب يا أبا جعفر فقال نعم يا أمير المؤمنين فقال المأمون الحمد لله اقرارا بنعمته ولا إله إلا الله اخلاصا لعظمته وصلى الله على محمد عند ذكره وقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) ثم إن محمد بن علي ذكر أم الفضل بنت عبد الله وبذل لها من الصداق خمسمائة درهم وقد زوجتك فهل قبلت يا أبا جعفر قال أبو جعفر عليه السلام نعم يا أمير المؤمنين قد قبلت هذا التزويج بهذا الصداق ثم أولم عليه المأمون وجاء الناس على مراتبهم الخاص والعام. الخبر.
إثبات الوصية 189 - عن علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الريان بن شبيب خال المأمون قال لما أراد المأمون أن يزوج أبا جعفر عليه السلام ابنته (إلى أن قال) وقال المأمون تخطب يا أبا جعفر لنفسك فقام عليه السلام فقال الحمد لله منعم النعم برحمته والهادي إلى فضله بمنه وصلى الله على محمد خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل قبله وجعل تراثه إلى من خصه بخلافته وسلم تسليما، وهذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما جعل الله للمسلمات على المسلمين إمساك بمعروف أو تسريح (1) باحسان وقد بذلك لها من الصداق ما بذله رسول الله صلى الله عليه وآله لأزواجه وهو خمسمائة درهم ونحلتها من مالي مائة ألف درهم زوجني يا أمير المؤمنين فروى أن المأمون قال الحمد لله اقرارا بنعمته ولا إله إلا الله اخلاصا لعظمته وصلى الله على محمد عبده وخيرته وكان من قضاء الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) ثم إن محمد بن علي عليهما السلام خطب أم الفضل بنت