تغمدني في يومي هذا بما تتغمد به من جأر إليك متنصلا وعاذ باستغفارك تائبا وتولنى بما تتولى به أهل طاعتك والزلفى لديك والمكانة منك وتوحدنى بما تتوحد به من وفى بعهدك وأتعب نفسه في ذاتك وأجهدها في مرضاتك ولا تؤاخذني بتفريطي في جنبك وتعدى طورى في حدودك ومجاوزة أحكامك ولا تستدرجنى باملائك لي استدراج من منعني خير ما عنده ولم يشركك في حلول نعمته بي ونبهنى من رقدة الغافلين وسنة المسرفين ونعسة المخذولين وخذ بقلبي إلى ما استعملت به القانتين واستعبدت به المتعبدين واستنقذت به المتهاونين وأعذني مما يباعدني عنك ويحول بيني وبين حظى منك ويصدنى عما أحاول لديك وسهل لي مسلك الخيرات إليك والمسابقة إليها من حيث أمرت والمشاحة فيها على ما أردت ولا تمحقنى فيمن تمحق من المستخفين بما أوعدت ولا تهلكنى مع من تهلك من المتعرضين لمقتك ولا تتبرنى فيمن تتبر من المنحرفين عن سبلك ونجنى من غمرات الفتنة وخلصنى من لهوات البلوى وأجرنى من أخذ الإملاء وحل بيني وبين عدو يضلنى وهوى يوبقنى ومنقصة
(٢٦٢)