____________________
أجمعين (1) أي لو شاء هدايتكم لهداكم أجمعين وفائدته البيان بعد الابهام، فإنه متى قيل لو شئت ولو شاء علم السامع أن هناك شيئا علقت المشيئة عليه لكنه مبهم عنده فإذا جيء بجواب الشرط صار مبينا، وهذا أوقع في النفس، لكن يشترط أن لا يكون تعلق فعل المشيئة بالمفعول غريبا نادرا كقوله: «فلو شئت أن أبكي دما لبكيته» فإن تعلق فعل المشيئة (2) ببكاء الدم غريب نادر الوقوع، فلا بد من ذكر المفعول ليتقرر (3) في نفس السامع ويأنس به، وفضحه فضحا من باب - نفع - كشفه.
و «كلا» اسم لفظه مفرد ومعناه مثنى ويلزم اضافته إلى مثنى نحو: قام كلا الرجلين، أو إلى ضميره كما وقع في عبارة الدعاء.
«وأهل منك»: أي مستحق منك للفضيحة والمنع، والظرفان من قوله:
«منك» وقوله: «للفضيحة» كلاهما متعلق ب «أهل» وصح تعلقهما به لتناوله بمستحق، كما صح تعلق الظرف ب «إله» في قوله تعالى: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله (4) لتأوله بمعبود أي وهو الذي هو معبود في السماء ومعبود في الأرض، وجملة قوله عليه السلام: «وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع» حالية أي مع أن كل واحد ممن سترت عليه، وجدت عليه، مستحق لضد ذلك، لأن من عصاه سبحانه لا يستحق منه إلا فضيحته ومنعه لا ستره والجود عليه، والغرض بيان سعة تفضله ورحمته.
وقوله عليه السلام: «غير أنك» غير بمعنى إلا، والاستثناء منقطع أي لكنك بنيت أفعالك على التفضل، لأن كل استثناء منقطع يقدر بلكن عند البصريين،
و «كلا» اسم لفظه مفرد ومعناه مثنى ويلزم اضافته إلى مثنى نحو: قام كلا الرجلين، أو إلى ضميره كما وقع في عبارة الدعاء.
«وأهل منك»: أي مستحق منك للفضيحة والمنع، والظرفان من قوله:
«منك» وقوله: «للفضيحة» كلاهما متعلق ب «أهل» وصح تعلقهما به لتناوله بمستحق، كما صح تعلق الظرف ب «إله» في قوله تعالى: وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله (4) لتأوله بمعبود أي وهو الذي هو معبود في السماء ومعبود في الأرض، وجملة قوله عليه السلام: «وكلاهما أهل منك للفضيحة والمنع» حالية أي مع أن كل واحد ممن سترت عليه، وجدت عليه، مستحق لضد ذلك، لأن من عصاه سبحانه لا يستحق منه إلا فضيحته ومنعه لا ستره والجود عليه، والغرض بيان سعة تفضله ورحمته.
وقوله عليه السلام: «غير أنك» غير بمعنى إلا، والاستثناء منقطع أي لكنك بنيت أفعالك على التفضل، لأن كل استثناء منقطع يقدر بلكن عند البصريين،