رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٦ - الصفحة ٢٣٧

____________________
مانع، ومنه (1) علمه بالفعل، وتهيؤ ما يتوقف عليه الفعل ألا ترى أنه يقال: فلان قادر على كذا لكنه لا يريده أو يمنعه منه مانع أو لا علم له به أو يعوذه كذا، فظهر أن القدرة أعم من الاستطاعة، والاستطاعة أخص من القدرة.
وعاجله بذنبه لم يمهله ولم يؤخر عقوبته، وهو من العجلة بمعنى السرعة.
وتأنى في الأمر: تمكث ولم يعجل.
وفلان مليء بكذا أي: قادر عليه مضطلع به، وقد ملؤ به بضم العين ملاءة بالمد بالفتح والمد وهم مليئون به، وملاء كعلماء.
وبادر إليه مبادرة وبدارا: أسرع ومنه قوله تعالى: ولا تأكلوها إسرافا وبدارا (2).
والأناة كحصاة: اسم من التأني بمعنى التمكث والتمهل.
والعجز: القصور عن فعل الشيء، وهو ضد القدرة.
والوهن: الضعف، وقد وهن يهن وهنا من باب - وعد - فهو وهن في الأمر والعمل والبدن.
فأمسكت عن الأمر إمساكا: كففت عنه ومنعت نفسي منه، والمعنى إمساكك نفسك عن العذاب، أو إمساكك العذاب عن الخلق.
والغفلة: سهو يعتري من قلة التيقظ والتحفظ.
والإنظار: التأخير والإمهال، ومنه قوله تعالى: وما كانوا منظرين (3).
وداراه مداراة: لاطفه ولاينه اتقاء شره.
قال الجوهري: مداراة الناس تهمز ولا تهمز، وهي المداجاة والملاينة قال:
والمداجاة المداراة يقال: داجيته أي داريته كأنك ساترته العداوة (4) انتهى.

(١) " الف " مانع منه وعلمه.
(٢) سورة النساء: الآية ٦.
(٣) سورة الدخان: الآية ٢٩.
(٤) الصحاح: ج ٦ ص ٢٣٣٤.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست