____________________
نبل، ويجوز أن يكون من باب الإسناد المجازي كقولك: «نهاره صائم» جعل الصوم للنهار وهو لصاحبه، وكذلك هنا جعل الرضي للصلاة وهو لصاحبها، والغرض من ذلك المبالغة على الوجهين فإنه لا يجعل الفعل فاعلا إلا إذا كان الفاعل مبالغا فيه كما نص عليه أئمة البلاغة.
وقال أبو البقاء في قوله تعالى: «عيشة راضية» فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: هي بمعنى مرضية مثل دافق بمعنى مدفوق.
والثاني: على النسب أي: ذات رضا مثل لابن وتامر.
والثالث: هي على بابها وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصولها في مستحقها أو انها لا أكمل من حالها فهو مجاز (1)، انتهى.
قال ابن جني: إذا حملت راضية على معنى ذات رضى كانت بمعنى مرضية، وينبغي أن تعلم أن التاء فيها حينئذ ليست هي التاء التي يخرج بها اسم الفاعل على التأنيث ذلك الفعل من لفظه، لأنها لو كانت تلك لفسد القول، ألا ترى أنه لا يقال: رضيت العيشة (2) على هذا المعنى وإذا لم تكن إياها وجب أن تكون التي للمبالغة كداهية (3) ورواية مما لحقته التاء للمبالغة وحسن ذلك جريانها صفة على مؤنث (4)، انتهى.
وهي فائدة غريبة قل من نبه عليها.
وقوله عليه السلام: «لا تكون صلاة فوقها» أي أعلى وأرفع منها منزلة ورتبة عنده تعالى لتناسب المصلي عليه في شرف القدر وعلو المكانة لديه سبحانه، والله أعلم.
وقال أبو البقاء في قوله تعالى: «عيشة راضية» فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: هي بمعنى مرضية مثل دافق بمعنى مدفوق.
والثاني: على النسب أي: ذات رضا مثل لابن وتامر.
والثالث: هي على بابها وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصولها في مستحقها أو انها لا أكمل من حالها فهو مجاز (1)، انتهى.
قال ابن جني: إذا حملت راضية على معنى ذات رضى كانت بمعنى مرضية، وينبغي أن تعلم أن التاء فيها حينئذ ليست هي التاء التي يخرج بها اسم الفاعل على التأنيث ذلك الفعل من لفظه، لأنها لو كانت تلك لفسد القول، ألا ترى أنه لا يقال: رضيت العيشة (2) على هذا المعنى وإذا لم تكن إياها وجب أن تكون التي للمبالغة كداهية (3) ورواية مما لحقته التاء للمبالغة وحسن ذلك جريانها صفة على مؤنث (4)، انتهى.
وهي فائدة غريبة قل من نبه عليها.
وقوله عليه السلام: «لا تكون صلاة فوقها» أي أعلى وأرفع منها منزلة ورتبة عنده تعالى لتناسب المصلي عليه في شرف القدر وعلو المكانة لديه سبحانه، والله أعلم.